هذهـ هيـ كلـ الحكاية :
وسقطت ورقة التوت المتعلقة بذلك الغصن الذي أضناهـ الجَدْبـ لسنينـ طويلة كان من خلالها يحاول ويحاول أن يبقى صامداً في وجهـ كلـ الظروف والإنكسارات وغدر ورق التصق بهـ !!
ولكن لأن كل تلك الظروف لم تكن تشجعه على البقاء أسلمـ روحهـ لبارئها !!
مفضّلاً الرحيل وهو يُمسكـ حتى آخر لحظاتـ زفراتهـ بتلكـ الورقة يانعةً نَظِرة تسرّ الناظرينـ !!
لوفائهـ وجميلـ عطائهـ انحنى طوال سنين عمره وكل ما طال به الجدب إلى اليابسة ليعانق جفافها، حتى عندما يقف نبضه يكون قد التصق بالأرضـ وعند سقوط ورقة التوت لا تتضر عند سقوطها !! بل تُلامسها وتستقبلها تلكـ اليابسة بكل حنيّة ورأفة.
فـ شكراً منـ القلبـ لذلكـ الغصنـ الوفيـ سيبقى ما فعلته نبراساً يُضيـء ليالي العشّاق ومثالاً يُحتذى..
الاثنين 8/11/1433هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق